كلنا نعرف قصص الحب والغرام قصة روميو وجوليات وقصة عنتر وعبلة قصة ليلى ومجنونها وكلها قصص تجسد الحب اليوم احظرت لكم قصة من بلدنا ووطننا الحبيب من تراثنا قصة حيزية وسعيد اتمنى ان تنال اعجابكم و هي قصة حب واقعية جرت أحداثها في بلدية سيدي خالد ولاية بسكرة ( الجزائر )
القصة جرت وقائعها في :
المكان : بادية بسكرة
الزمان : غير زمننا هذا. زمن الحب العفيف و العذري و الوفاء
حيزية
غزالة بسكرة كانت جميلة من جميلات البادية البسكرية كانت زينتها الوحيدة
ضفائرها و كحل عينها و وشم الحنة في راحة يدها و أرجلها ، أما سعيد فكان
فارس من فرسان بسكرة العريقة وابن عم حيزية ،كانت حيزية أسيرة خيمتها و لا
تغادر الخيمة إلا لحاجة كأن تذهب لتملأ الماء لكن سعيد كان يتصيد خروجها
هذا ، حيزية وسعيد و بحكم القرابة أحبا بعضهما لكن بصمت و إذا تحدثا تحدثا
بللغة العيون .
خروج حيزية كان يلفت انتباه خيرة شباب بادية بسكرة فكان
كل واحد منهم يتمناها شريكة لحياته، استيقظت حيزية ذات صبح و اذا بعشرات
الفرسان على باب خيمتها و قد فرشوا هداياهم أمامها
منهم من أهداها ذهبا و
الآخر فضة و آخر يجر وراءه ألف رأس من الإبل و الغنم و تقدم فارس اخر و
آخر و آخر ...........و دائما كان جوابها الرفض المطلق ، كانت عينا حيزية
تعبر على الهدايا المفروشة لتصل إليه وهو جالس بعيدا عن الخيمة يقول لها
حيزية لا املك مالا و لا ذهبا و لا سلطانا املك هذا القلب الذي بين جنبي و
اهديه لك على راحة كفي .ابتسمت حيزية له و قالت هي الأخرى قلبك هذا ياابن
العم يغنيني على هذه الكنوز و لن أكون إلا لك ، علمت القبيلة بهذا الحب
الصامت و فزعت و اجتمعت لتقرر مصير حيزية و سعيد و انتهوا في الأخير إلى
إعدام حيزية التي قالوا أنها خالفت أعراف القبيلة، فنطق صوت الحق يا قوم
حيزية لم تفعل شيء حيزية اختارت فدعوها و ما اختار قلبها... أقيمت الأفراح
على صوت البارود و زفت حيزية على هودج سعيد و كانت ليلتهما الأولى
.........
حيزية و بعينيها البريئتان و وجنتاها المحمرتان من شدة الخجل و
كانت تلك أول مرة تلتقي عينها بعينا سعيد : انا سعيدة ......سعيدة يا سعيد
بعدد حبات النجوم ليرد عليها سعيد و انا سعيد بعدد حبات رمل بسكرة يا ابنة
العم و احتضن و لأول مرة يدها و كانت ترتجف و قالت له : انا خائفة يا سعيد
من أن يكون كل هذا حلم زائل ..... أنت في علم يا حيزية يا قرة العين أنت و
أنا معا و حبنا حقيقة هكذا قال لها سعيد .
مر الأسبوع الأول من زواج سعيد و حيزية و في اليوم العاشر من زواجهما قالت حيزية أتدري متى يسكنني الموت يا سعيد ؟
سعيد : أرجوك يا حيزية لا تتكلمي على الموت لأنه الوحيد الذي سيفرق بيننا
حيزية: و لكنها الحقيقة يا سعيد و لابد ان تعرفها
سعيد: أي حقيقة يا ابنة العم ؟
اقتربت
منه أكثر حتى تعانقت أنفاسهما ثم قالت: يسكنني الموت يا سعيد إذا علمت أن
هناك رجل يحمل في قلبه حب اكبر من حبك لي ... .......
سعيد : حيزية انك تهذين يا ابنة العم حبك في عروقي ، يسري في دمي ، حبك يا ابنة العم بين لحمي و عظمي ......ماذا تقولين ؟
مضت
الأيام و الأسابيع و في اليوم الأربعين من زواجهما و عند رجوع سعيد من
العمل و إذا بحيزية قرة عينه ممدة على الفراش و تشد رأسها من شدة الألم ،
فزع سعيد و أسرع إليها و احتضنها ......
حيزية....... يا قرة العين ماذا أصابك ..........
حيزية و بنبرة الألم: آه.. رأسي سينفجر يا سعيد ....
حاول سعيد ان يساعدها على الحركة .....لكنه لم يفلح فحيزية تحتضر .......
حيزية و بصوت خافت و حزين : سعيد سأفارقك يا سعيد .....
سعيد و قلبه يرتجف كطائر مذبوح يشهر سيفه ........
حيزية و بابتسامة ذابلة و هادئة : في وجه من تشهر سيفك يا ابن العم ؟
عدوك
جبار يا سعيد لا احد يستطيع أن يبارزه ........و أغمضت حيزية عيناها على
حب سعيد العنيف و بقي سعيد ابن عمها هائما في الصحراء و قد حنطت حيزية حبها
في قلبه ............عاش سعيد يبكي حيزية ، ورثاها بقصيدة يقول فيها :
عزوني يا ملاح في رايس لبــنات * ســــكنت تحت اللحود ناري مقديا
القصة جرت وقائعها في :
المكان : بادية بسكرة
الزمان : غير زمننا هذا. زمن الحب العفيف و العذري و الوفاء
حيزية
غزالة بسكرة كانت جميلة من جميلات البادية البسكرية كانت زينتها الوحيدة
ضفائرها و كحل عينها و وشم الحنة في راحة يدها و أرجلها ، أما سعيد فكان
فارس من فرسان بسكرة العريقة وابن عم حيزية ،كانت حيزية أسيرة خيمتها و لا
تغادر الخيمة إلا لحاجة كأن تذهب لتملأ الماء لكن سعيد كان يتصيد خروجها
هذا ، حيزية وسعيد و بحكم القرابة أحبا بعضهما لكن بصمت و إذا تحدثا تحدثا
بللغة العيون .
خروج حيزية كان يلفت انتباه خيرة شباب بادية بسكرة فكان
كل واحد منهم يتمناها شريكة لحياته، استيقظت حيزية ذات صبح و اذا بعشرات
الفرسان على باب خيمتها و قد فرشوا هداياهم أمامها
منهم من أهداها ذهبا و
الآخر فضة و آخر يجر وراءه ألف رأس من الإبل و الغنم و تقدم فارس اخر و
آخر و آخر ...........و دائما كان جوابها الرفض المطلق ، كانت عينا حيزية
تعبر على الهدايا المفروشة لتصل إليه وهو جالس بعيدا عن الخيمة يقول لها
حيزية لا املك مالا و لا ذهبا و لا سلطانا املك هذا القلب الذي بين جنبي و
اهديه لك على راحة كفي .ابتسمت حيزية له و قالت هي الأخرى قلبك هذا ياابن
العم يغنيني على هذه الكنوز و لن أكون إلا لك ، علمت القبيلة بهذا الحب
الصامت و فزعت و اجتمعت لتقرر مصير حيزية و سعيد و انتهوا في الأخير إلى
إعدام حيزية التي قالوا أنها خالفت أعراف القبيلة، فنطق صوت الحق يا قوم
حيزية لم تفعل شيء حيزية اختارت فدعوها و ما اختار قلبها... أقيمت الأفراح
على صوت البارود و زفت حيزية على هودج سعيد و كانت ليلتهما الأولى
.........
حيزية و بعينيها البريئتان و وجنتاها المحمرتان من شدة الخجل و
كانت تلك أول مرة تلتقي عينها بعينا سعيد : انا سعيدة ......سعيدة يا سعيد
بعدد حبات النجوم ليرد عليها سعيد و انا سعيد بعدد حبات رمل بسكرة يا ابنة
العم و احتضن و لأول مرة يدها و كانت ترتجف و قالت له : انا خائفة يا سعيد
من أن يكون كل هذا حلم زائل ..... أنت في علم يا حيزية يا قرة العين أنت و
أنا معا و حبنا حقيقة هكذا قال لها سعيد .
مر الأسبوع الأول من زواج سعيد و حيزية و في اليوم العاشر من زواجهما قالت حيزية أتدري متى يسكنني الموت يا سعيد ؟
سعيد : أرجوك يا حيزية لا تتكلمي على الموت لأنه الوحيد الذي سيفرق بيننا
حيزية: و لكنها الحقيقة يا سعيد و لابد ان تعرفها
سعيد: أي حقيقة يا ابنة العم ؟
اقتربت
منه أكثر حتى تعانقت أنفاسهما ثم قالت: يسكنني الموت يا سعيد إذا علمت أن
هناك رجل يحمل في قلبه حب اكبر من حبك لي ... .......
سعيد : حيزية انك تهذين يا ابنة العم حبك في عروقي ، يسري في دمي ، حبك يا ابنة العم بين لحمي و عظمي ......ماذا تقولين ؟
مضت
الأيام و الأسابيع و في اليوم الأربعين من زواجهما و عند رجوع سعيد من
العمل و إذا بحيزية قرة عينه ممدة على الفراش و تشد رأسها من شدة الألم ،
فزع سعيد و أسرع إليها و احتضنها ......
حيزية....... يا قرة العين ماذا أصابك ..........
حيزية و بنبرة الألم: آه.. رأسي سينفجر يا سعيد ....
حاول سعيد ان يساعدها على الحركة .....لكنه لم يفلح فحيزية تحتضر .......
حيزية و بصوت خافت و حزين : سعيد سأفارقك يا سعيد .....
سعيد و قلبه يرتجف كطائر مذبوح يشهر سيفه ........
حيزية و بابتسامة ذابلة و هادئة : في وجه من تشهر سيفك يا ابن العم ؟
عدوك
جبار يا سعيد لا احد يستطيع أن يبارزه ........و أغمضت حيزية عيناها على
حب سعيد العنيف و بقي سعيد ابن عمها هائما في الصحراء و قد حنطت حيزية حبها
في قلبه ............عاش سعيد يبكي حيزية ، ورثاها بقصيدة يقول فيها :
عزوني يا ملاح في رايس لبــنات * ســــكنت تحت اللحود ناري مقديا